ميجر جنرال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ميجر جنرال

منتديات الميجر جنرال
 
الرئيسيةأفضل 10 أعضاءأحدث الصورالتسجيلدخول
تعلن ادارة منتديات الميجر جنرال عن منح الاعضاء المتميزين اوسمة شرف وذلك لكي تزيد روح المنافسة في المنتدىمع تحيات المدير العـــــــام
قررت ادارة منتديات الميجر جنرال منح العضو المجرووووووووووووووووح وسام(((( الاداري متميز ))) مع تحيات المدير العام ــــ الميجر جنرال ــــ
تعلن منتديات الميجر جنرال عن افتتاح كرسي الاعتراف حيث سيحال العضو للكرسي لمدة اسبوع وسيتم طرح اسئلة من قبل الاعضاء وعليه إجابة الاسئلة بكل صراحةوالعضو الي على الكرسي لهذا الاسبوع هو ((ميجر جنرال))

 

 التتار وحلم غزو العالم 4

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المشير الركن
مشرف
مشرف
المشير الركن


ذكر عدد الرسائل : 138
الموقع : ارض السعيده
العمر : 34
العمل/الترفيه : القائد الاعلى
المزاج : جيد
تاريخ التسجيل : 19/11/2009

التتار وحلم غزو العالم   4 Empty
مُساهمةموضوع: التتار وحلم غزو العالم 4   التتار وحلم غزو العالم   4 Icon_minitime1السبت نوفمبر 21, 2009 2:17 am

ماذا فعل هولاكو بعد تدمير بغداد ؟
إنسحب هولاكو من بغداد إلى همدان بفارس ثم توجه إلى قلعة تسمى " شها " على شاطئ بحيرة " أرميه " وهى تقع في الشمال الغربي لدولة إيران حاليا ؛ في هذه القلعة وضع هولاكو الكنوز الهائلة التي نهبها من قصور العباسيين والتي نهبها من بيت مال المسلمين ومن بيوت التجار وأصحاب الأموال ...... ؛ وبالطبع ترك هولاكو حاميه تتريه حول بغداد لحمايتها .
وبدأ يفكر بجدية في الخطوة التالية ولا شك أن الخطوة التالية سوف تكون سوريا.
وبدأ هولاكو بدراسة الموقف في هذه المنطقة ؛ وبينما هو يقوم بهذه الدراسه ويحدد نقاط الضعف والقوة في هذه المناطق الإسلامية ؛ بدأ بعض الأمراء المسلمين يؤكدون على ولائهم للتتار وبدأت الوفود الإسلامية الرسمية تتوالى على زعيم التتار تطلب عقد الأحلاف والمعاهدات مع هولاكو فجاء الأمير " بدر الدين لؤلؤ " أمير الموصل والأمير " كيكاوس الثاني " والأمير " قلج أرسلان الرابع " من منطقة الأناضول في وسط وغرب تركيا حاليا ؛ وجاء أيضا الأمير " الأشرف الأيوبي " أمير حمص والأمير " الناصر يوسف " حفيد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله – أمير حلب ودمشق ؛ فهؤلاء الأمراء يمثلون معظم شمال العراق والشام وتركيا .
ولكن قبل أن يدخل الشام ظهر أمام هولاكو أحد العوائق الصعبة والتي سوف تأخر وصوله وتقدمه نحو الشام وهو أن أحد الأمراء الأيوبيين رفض أن يرضخ لأوامر وقرارات هولاكو ورفض أن يعقد مع التتار أي معاهدات وقرر أن يجاهد التتار إلى النهاية وهذا الأمير هو " الكامل محمد الأيوبي " أمير مدينة " ميافرقين " وهي تقع الآن إلى الغرب من بحيرة " وآن " ؛ وجيوشه كانت تسيطر على شرق تركيا بالإضافه إلى منطقة الجزيرة ( وهي المنطقة الواقعة بين نهري دجلة والفرات من جهة الشمال ) ولذلك فإن هولاكو أصبح من اللزم عليه محاربة الكامل محمد لكي يستطيع دخول الشام وسوريا من جهة العراق لأنه لم يستطع بلوغ سوريا إلا بالمرور من الجزيرة وهي المنطقة الواقعة تحت سيطرة الكامل محمد- رحمه الله .
* التتار وميافرقين :-
ومدينة ميافرقين هذه مدينه شديدة الحصانة وتقع بين سلسلة جبال البحر الأسود ؛ فأصبح إختراق هذه المنطقة شديد الصعوبة على التتار ؛ ولبكن هولاكو لم يريد أن يترك أي شئ للمفاجئات وققر إقتحام المدينة.
* فماذا يفعل هولاكو للخروج من ذلك المأذق ؟
بدأ هولاكو بسلوك الطرق السهلة وغير المكلفة ؛ فحاول إرهاب الكامل وإقناعه بالتخلي عن فكرة الجهاد ؛ فأرسل إليه رسول برساله يدعوه فيها إلى التسليم غير المشروط ويدعوه إلى الدخول فيما دخل فيه غيره.
وكان هولاكو في منتهى الذكاء عندما إختار الرسول الذي سيرسله إلى الكامل محمد الأيوبي ؛ فلم يرسل رسولا تتريا وإنما أرسل رسولا عربيا نصرانيا ؛ وهو رجل يدعى " قسيس يعقوبي " فهذا الرسول من ناحية يستطيع التفاهم مع الكامل بلغته ؛ ثم هو من ناحيه أخرى نصراني وذلك حتى يلفت نظر الكامل محمد إلى أن النصارى يتعاونون مع التتار.
* فما أهمية ذلك بالنسبة للكامل محمد ؟
لذلك الموقف أهمية إستراتيجية بالغة الخطورة بالنسبة للكامل محمد ؛ لأنه في شرق تركيا سنجد الموقع الجغرافي لإمارة ميافرقين في منتهى الخطورة ؛ فالحدود الشرقية مع مملكة " أرمينيا " النصرانية وهي متحالفة مع التتار ؛ والحدود الشمالية الشرقية مملكة " الكرج" النصرانية وهي أيضا متحالفة مع التتار ؛ ومن الحدود الجنوبية الشرقية تجد إمارة "الموصل" العميلة للتتار ؛ فأصبح بذلك الجانب الشرقي للإمارة بالكامل محاط بعملاء التتار من النصارى والمسلمين ؛ ومن الغرب توجد إمارات السلاجقة المسلمين وهم أيضا كغيرهم في ذلك الزمان عملاء للتتار ؛ فوسط وغرب تركيا عميل للتتار ؛ ومن الجنوب الغربي إمارة حلب التابعة للناصر يوسف المتعاون مع التتار .
فلم يصبح للكامل محمد أي منفذ من أي جهة فقد أصبح محاصرا من جميع الجهات.
* ماذا فعل الكامل محمد مع رسول التتار النصراني ؟
فعل الكامل محمد على غير عادة الملوك والأمراء مع الرسول ؛ فقد أمسك بذلك الرسول وقتله ؛ ولكن الكامل محمد قام بذلك ليكون بمثابة الإعلان الرسمي للحرب على هولاكو وكنوع من شفاء الصدور للمسلمين إنتقاما من ذبح مليون مسلم في بغداد ؛ ولأن التتار في الأساس لم يحترموا أي عرف أو عادة في حياتهم.
وبعد هذه الواقعة أدرك هولاكو تماما أنه لن يدخل الشام إلا بعد القضاء على الكامل محمد تماما .
* الحصار :-
أسرع هولاكو في تجهيز جيش كبير لملاقاة الكامل محمد ووضع على رأسه إبنه "أشموط" وتوجه ذلك الجيش مباشرة إلى ميافرقين بعد أن قام أمير الموصل لبعميل " بدر الدين لؤلؤ " بفتح أرض الموصل لمرور الجيش التتري .
وحاصر جيش التتار إمارة ميافرقين حصارا شديدا ؛ وكما هو متوقع فقد جاءت جيوش مملكتي أرمينيا والكرج لكي تحاصر ميافرقين من الناحية الشقية ؛ وبدأ ذلك الحصار الشرس من شهر رجب سنة 656هـ ؛ وصمدت المدينة في وجه ذلك الحصار وظهرت فيها مقاومة ضارية وقام الأمير الكامل محمد في شجاعة نادرة يشجع شعبه على الثبوت والجهاد في سبيل الله .
وقام الأمير الكامل بطلب النجدة من الناصر يوسف صاحب حلب ؛ لكن الناصر رفض تقديم أي مساعدة له رفضا قاطعا وصريحا ؛ ثم إنه لم يكتفي بمنع المساعدة عن الكامل ولم يكتفي بالمشاركة في الحصار بل أرسل رسالة إلى هولاكو مع إبنه " العزيز " يطلب فيها أمرا غريبا في هذا التوقيت ؛ فقد أرسل يطلب من هولاكو أن يعينه بفرقه تتريه للهجوم على مصر وافستيلاء عليها من المماليك ليضمها إلى أملاكه ؛ ولكن سبحان الله – إستكبر هولاكو أن يرسل إليه الناصر يوسف إبنه ولم يأت إليه بنفسه ؛ ورأى هولاكو أن الناصر قد بدأ يرى نفسه إلى جواره في العظمة والسلطان ؛ فجمع هولاكو الأدباء والشعراء المحترفين لكي يرسل رسالة يرد فيها على الناصر يوسف .
* رسالة هولاكو إلى الناصر يوسف :-
فأرسل يقول له " الذي يعلم به الملك الناصر صاحب حلب ؛ أنا قد فتحنا بغداد بسيف الله تعالى­- وقتلنا فرسانها ؛ وهدمنا بنيانها ؛ وأسرنا سكانها ؛ كما فال الله تعالى في كتابه العزيز " قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون" ؛ واستحظرنا خليفتها وسألناه عن كلمات فكذب ( يعني عن الكنوز والأموال ) فواقعه الندم واستوجب منا العدم ؛ وكان قد جمع ذخائر نفيسه وكانت نفسه خسيسه ؛ فجمع المال ولم يعبأ بالرجال ؛ وكان قد نما ذكره وعظم قدره ونحن نعوذ بالله من التمام والكمال ؛ إذا وقفت على كتابي هذا فسارع برجالك وأموالك وفرسانك إلى طاعة سلطان الأرض شاهً شاه رويزمين ( أي ملك الملوك على وجه الأرض ) تأمن شره وتنل خيره كما قال الله تعال في كتابه العزيز " وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى " ولا تعوق رسلن عنك فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ؛ وقد بلغنا أن تجار الشام وغيرهم إنهزموا بحريمهم إلى مصر ؛ فإن كانوا في الجبال نسفناها ؛ وإن كانوا في الأرض خسفناها أين النجاه ولامناص لهارب وليا البسيطان الندى والماء ؛ ذلت لهيبتنا الأسود وأصبحت في قبضة الأمراء والوزراء "
انتهت الرسالة التترية المرعبة وعلم الناصر يوسف أن هولاكو يطلب منه التسليم الكامل
* ماذا فعل الناصر يوسف بعدما وصلته رسالة هولاكو:-
فقرر الناصر يوسف أن يأخذ قرارا ما فكر فيه طيلة حياته فقد إضطر إضطرارا إلى أن يأخذ قرار الجهاد في سبيل الله ؛ وضرب معسكر جيشه في شمال دمشق عند قرية "برزا " وبدأ في إعداد العده لقتال التتار ؛ فبدأ في مراسلة الأمراء المسلمين من حوله لينضموا غليه لقتال التتار فراسل أمير الكرك " المغيث فتح الدين عمر " وراسل أمير مصر يطلب معونته في حرب التتار والذي كان بالأمس يريد أخذ فرقه تترية لغزو بلاده .
وكان هولاكو قد عاد من قرية " شها " إلى مدينة " همدان " وهي التي كان يوجد بها القيادة المركزية لإدارة شئون الحرب في المنطقة ؛ وبدأ هولاكو في إعادة ترتيب الأوضاع في المنطقة بعد التطورات الجديدة واستوجب النقاط التالية :
1- وجوب تعميق العلاقات بين التتار والنصارى.
2- إستمرارية حصار ميافرقين.
3- الإستهانه من قبل هولاكو بأمر الناصر يوسف وإعداده للجهاد لأنه يعلم جيدا الناصر يوسف وأنه ليس له ناقة ولا جمل في دخول الحرب .
4- منطقة العراق الأوسط وبما فيها بغداد ومنطقة شمال العراق أصبحت آمنه تماما للتتار.
5- أقوى المدن في الشام هما مدينتا حلب ودمشق فلوسقطتا فقد سقطت الشام بالكامل.

* بعد إستعراض هذه النقاط ماذا كان قرار هولاكو؟
قرر هولاكو التوجه مباشرة لإسقاط إحدى المدينتين حلب أو دمشق ؛ فقرر هولاكو وبعد دراسة وبحث أوضاع كلا من المدينتين والمناطق المحيطة بهما أن يدخل حلب أولا ثم يتوجه إلى دمشق .
* حصار حلب :-
بدأ جيش التتار الرئيسي بقيادة هولاكو في التحرك من قواعده في همدان في فارس متجها إلى شمال العراق وفي طريقه إحتل مدينة " نصيبيين " وهي تبعد 160كم عن ميافرقين ولم يقابل هذا الجيش بأي مقاومة تذكر ؛ ثم إتجه غربا ليحتل مدينة " حران " ثم مدينة " الرها " ثم مدينة " البيرة " ؛ وكل هذه المدن تقع حاليا في جنوب تركيا ؛ ثم بعد ذلك عبر هولاكو نهر الفرات من شرقه إلى غربه وتوجه مباشرة إلى مدينة حلب الحصينة واستمر هذا التقدم التتري في الأراضي الفارسية ثم العراقية والتركية ثم الأراضي السورية وصولا إلى حلب مدة عام كامل وهو عام 657هـ ؛ ووصل هولاكو إلى مدينة حلب في شهر محرم من سنة 658هـ وحاصرت الجيوش التترية المدينة من كل الجهات ؛ لكن حلب رفضت التسليم وتزعم المقاومة فيها " توران شاه " عم الناصر يوسف وكان سيخا كبيرا ؛ ونصبت المجانيق حول المدينة وبدأ القصف المتوالي من التتار على المدينة ؛ وفي أثناء ذلك الحصار والشعب يحاول رد بأس التتار عنه وصل إليهم خبر أليم مفجع فقد سقطت مدينة ميافرقين وفتحت لجيش التتار المحاصر لها بقيادة " أشموط " وانساحت جيوش التتار الهائلة داخل المدينة بعد حصار إستمر عاما ونصف واستبيحت حرمات المدينة تماما ؛ فقد جعلها " أشموط " إبن هولاكو عبرة لكل بلد تقاوم تفكر أن في هذه المنطقة فقد قتل كل سكانها وحرق الديار ودمرها تماما ؛ لكنه إحتفظ برجل واحد فقط من هذه المدينة وهو الأمير " الكامل محمد الأيوبي " حيا ليزيد من عذابه ؛ فذهب به إلى أبيه الفاح هولاكو وهو في حصار مدينة حلب وسلمه إياه .
* قتل الكامل محمد :-
إستجمع هولاكو كل شره في الإنتقام من الأمير البطل ؛ فأمسك به وقيده ثم صلبه ثم بدأ في تقطيع أطرافه وهو هي ثم أجبره على أن يأكل لحمه ؛ فكان يدس لحمه في فمه رغما عن أنفه ؛ وظل به على هذا التعذيب البشع إلى أن أذن الله عز وجل – لروحه المجاهدة أن تصعد إلى دارها في الآخرة ؛ ثم قام السفاح هولاكو بقطع رأسه ثم وضعها في رمح وأمر أن يطاف برأسه في كل بلاد الشام وذلك ليكون عبرة لكل المسلمين ؛ وانتهى المطاف برأسه ‘لى دمشق وعلقت رأسه فترة على أحد أبواب دمشق وهو باب " الفراديس " ثم انتهى المقام به إلى أن دفن في أحد المساجد وعرف هذا المسجد بعد ذلك بمسجد الرأس
.........................

* سقوط حلب :-
واشتد القصف التتري على حلب واستمر الحصار للمدينة لسبعة أيام فقط ؛ ثم أعطى التتار الأمان لأهلها إذا فتحوا الأبواب دون مقاومة ؛ لكن زعيم المدينة " توران شاه " قال لهم أن هذه خدعة لأن التتار لا أمان لهم ولا عهد ؛ لكن الشعب الحلبي كان قد أصيب بالإحباط الشديد وقادهم هذا الإحباط إلى الرغبة في التسليم ؛ فاتجه عامتهم إلى فتح الأبواب لهولاكو ؛ لكن قائدهم وبعض المجاهدين في المدينة رفضوا واعتصموا بالقلعة داخل المدينة ؛ وفتحت الأبواب ودخل التتار داخل مدينة حلب وما إن سيطروا على محاور حلب حتى ظهرت النوايا الحقيقية الخبيثة للتتار فقد أصدر هولاكو أمرا بقتل المسلمين في حلب وترك النصارى ؛ وهكذا بدأت المذابح البشعة في رجال ونساء وأطفال حلب وتم تدمير المدينة تماما ؛ ثم إتجه هولاكو إلى حصار القلعة التي في داخل حلب ؛ وأشتد القصف على القلعة وانهمرت السهام من كل مكان ؛ ولكن القلعة صمدت وقاومت أربعة أسابيع كاملة إلى أن سقطت في النهاية ودخل هولاكو القلعة وقتل كل من كان فيها وأبقى رجلا واحد وهو القائد البطل " توران شاه " لم يقتله كما فعل مع الكامل محمد ولكنه إحتفظ به معه أسيرا .
إستقر الوضع لهولاكو في حلب وخارت كل مقاومة كانت بها ؛ ثم أراد هولاكو أن ينتقل إلى منطقة أخرى بالشام فاستقدم الأشرف الأيوبي أمير حمص وهو من الأمراء الذين والو هولاكو قبل ذلك فأظهر له هولاكو كرما غير عادي فقد أعطاه مدينة حلب إلى جوار مدينة حمص لكي يضمن الولاء التام له .
ثم اتجه هولاكو إلى الغرب بعد سقوط حلب واتجه إلى حصن " حارم " وهو حصن إسلامي يبعد 50كم من حلب ؛ فحاصره ثم فتحه وذبح كل من فيه ؛ وأكمل سيره إلى الغرب حتى وصل إلى إمارة " أنطاكيا " وهي إمارة الحليف النصراني الأمير بهمند ؛ وحول أنطاكيا ضرب هولاكو معسكره ؛ ثم دعى إلى عقد مؤتمر لبحث الأوضاع في المنطقة ، وبدأ الحلفاء في كل المنطقة يتوافدون على هولاكو ؛ فجاء الملك الأرمني هيثوم وأمير أنطاكيا بهمند وأمراء السلاجقة المسلمون كيكاوس وقلج أرسلان الرابع ؛ وبدأ هولاكو يصدر مجموعة من الأوامر والقرارات والجميع يستمعون وهي الآتي :
أولا : يكافأ ملك أرمينيا هيثوم بمكافأه كبيرة من غنائم حلب ؛ وذلك تقديرا لدور الجيش الأرمني في إسقاط بغداد ثم ميافرقين ثم حلب.
ثانيا : على سلطاني السلاجقة أن يعيدا بعض المدن والقلاع التي كان المسلمون قد فتحوها قبل ذلك إلى ملك أرمينيا.
ثالثا : يكافأ بهمند أمير أنطاكيا على تعاونه مع هولاكو فأعطاه هولاكو مدينة اللازقية المسلمة هدية وهي المدينة التي حررت من الصليبيين على يد صلاح الدين – رحمه الله.
رابعا : تعين بطريرك جديد للكنيسة في أنطاكيا ؛ وهو بطريرك يوناني ارزثكسي فعينة هولاكو على كنيسة أنطاكيا الكاثوليكية
* سقوط دمشق :-
وبدأ هولاكو بعد ذلك بالتحرك بالجيش التتري ناحية الجنوب ؛ وعندما بدأ هولاكو في التحرك جاء إليه وفد من أعيان " حماه " وكبرائها يقدمون له مفاتيح المدينة ويسلمونها دون قتال ؛ فقبل منهم هولاكو المفاتيح واعطاهم الأمان الحقيقي في هذه المره لكي يشجع كل الملوك في الشام ان يفتحوا أبواب بلادهم كما فتحت حماه ؛ ثم ترك حماه وانتقل بعد ذلك إلى حمص وهي بلد صديقه فتركها ولم يدخلها واتجه مباشرة إلى دمشق والمسافة بين حمص ودممشق 120 كم فقط ؛ فعلم الناصر يوسف أمير دمشق أن هولاكو قادم إليه ؛ فعقد مجلسا إستشاريا أعلى ضم معظم قادة الجند وأخذوا في التباحث والتشاور وطال النقاش والحوار ووصلوا في النهاية إلى القرار ؛ والقرار هو الفرار فليس لديهم أي فرصة في الدفاع عن المدينة ولا التفكير أصلا في الدفاع عنها ؛ فسيفر الأمير الناصر يوسف والأمراء سيفرون والجيش كذلك وستبقى مدينة دمشق وشعبها الكبير دون حمايه ولا دفاع وإنا لله وإنا إليه راجعون ؛ وعند قرب قدوم التتار إلى المدينة إجتمع أعيان دمشق وكبرائها وقرروا أن يفعلوا مثلما فعل أهل حماه ؛ سيأخذون مفاتيح المدينة ويسلمونها إلى هولاكو ويطلبون منه الأمان ؛ ولم يخالف هذا الرأي إلا قله من المجاهدين قرروا التحصن في قلعة دمشق والدفاع حتى النهاية ؛ وبالفعل أعطى هولاكو أهل دمشق الأمان الحقيقي كما أعطى أهل حماه ؛ وقبل أن يدخل دمشق حدث مالم يكن في حسبانه فقد مات منكوخان زعيم دولة التتار ؛ فقد جائته الأخبار قبل أن يصل دمشق بقليل ؛ فقد كانت هذه أذمة كبيرة فقد كان منكوخان يحكم دوله مهولة إتسعت في وقت قياسي فحدوث أي إضطراب في الحكم سيؤدي إلى كارثة وهو أحد المرشحين لقيادة دولة التتار بدلا من قيادة الشام وما حولها ؛ فترك الجيش التتري وسارع بالعوده باتجاه العاصمة قورقورم لكنه عندما وصل إلى تبريز في إيران إكتشف أن التتار قد عينوا غيره فقد عينوا كوبي لاي أميرا على دولة التتر بكاملها ؛ وكان ذلك بمثابة الصدمة لهولاكو فلم يكمل الطريق إلى العاصمة وآثر أن يمكث في تبريز ولم يعد بعد ذلك إلى الشام ؛ واخذ يراقب الموقف من تبريز ويدير كل هذه الممتلكات الواسعة التي فتحها ؛ وحمل أعيان دمشق المفاتيح ليسلموها إلى هولاكو فاستقبلهم القائد الجديد ؛ فقبل أن يغادر هولاكو الجيش ترك على رأسه أعظم قواده " كتبغا نوين " وهو الذي دخل دمشق وأعطى أهلها الأمان الحقيقي وتقدم بجيشه لدخول المدينة العظيمة الكبيرة دمشق ؛ وقد شاهد المسلمون في دمشق مالم يتخيلوه مطلقا ؛ فقد شاهدوا ثلاثة أمراء نصارى يتبخترون في شوارع دمشق فقد كان في مقدمة الجيش " كتبغا نوين " وهو تتري نصراني وبصحبتة الملك " هيثوم " ملك أرمينيا والأمير " بهمند " أمير أنطاكيا فهذه أول مرة يدخل أمراء نصارى مدينة دمشق منذ أن تركها الرومان أيام هرقا قيصر الروم عند الفتح الإسلامي سنة 14هـ ؛ وأعطى التتار فعلا الأمان لأهل دمشق فلم يقتلوا منهم أحد اللهم إلا هولاء الذين تحصنوا في قلعة دمشق وسقطت دمشق في أواخر صفر سنة 658هـ أي بعد عامين فقط من سقوط بغداد ؛ وبدأ التتار في إدارة مدينة دمشق بواسطة النصارى فقد وضعوا على المدينة رجلا تتريا يدعى " إبلسيان " وهو وإن لم يكن نصرانيا ولكنه كان معظما جدا للنصارى محابيا جدا لهم وبدأت المدينة تعيش فترة عجيبة جدا من تاريخها.
* ماذا قال ابن كثير عن سقوط دمشق ؟
فقد قال ابن كثير في كتاب البداية والنهاية تفصيلا لهذا الأمر يقول " إجتمع إبلسيان لعنه الله – بأساقفة النصارى وقساوستهم فعظمهم جدا وزار كنائسهم فصارت لهم دولة وصولة بسببه وذهبت طائفة من النصارى إلى هولاكو وأخذوا معهم هدايا فاستقبلهم وأحسن إستقبالهم ثم قدموا بعد ذلك من عنده ومعهم أمان من جهته ؛ ودخلوا من باب توما ومعهم صليب منصوب يحملونه على رؤس الناس وهم ينادون بشعارهم ويقولون ظهر الدين الصحيح دين المسيح ؛ ويذمون دين الإسلام وأهله ومعهم أواني فيها خمر لا يمرون على باب مسجد إلا رشوا عنده خمرا وقماقم ملأا خمرا يرشون منها على وجوه الناس وثيابهم ؛ ويامرون كل من يجتازون به في الذقة والأسواق من المسلمين أن يقوم لصليبهم ؛ ووقف خطيبهم إلى دكة دكان في عطفة السوق فمدح دين النصارى وذم دين الإسلام وأهله فإنا لله وانا إليه راجعون ؛ ثم إنهم دخلوا الجامع بخمر فلما وقع ذلك إجتمع قضاة المسلمين والشهود والفقهاء فدخلوا القلعة يشكون هذه الحال إلى إبلسيان زعيم التتار ؛ فأهينوا وطردوا وقدم كلام رؤساء النصارى عليهم "
- كان هذا هو الوضع في دمشق ولم يكتف بذلك كتبغا بل أمر أن تحتل فلسطين ؛ فأرسل فرقة من جيشه إحتلت نابلس ثم اخترقت كل فلسطين واحتلت غزة ؛ ولم تقترب بالطبع الجيوش التترية من الإمارات الصليبية المنتشرة في فلسطين وهكذا قسمت فلسطين بين التتار والصليبيين .
بهذا الإحتلال الأخير لفلسطين يكون التتار قد أسقطوا العراق بكامله وأجزاء كبيرة من تركيا وأسقطوا أيضا سوريا بكاملها ولبنان ثم فلسطين كل ذلك في عامين فقط من سنة 656 إلى سنة 658هـ ووصل التتار في فلسطين إلى غزة وأصبحوا على بعد 35 كم فقط من سيناء وبات معلوما للجميع أن الخطوة التالية للتتار مباشرة هي إحتلال مصر
...............................ز

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Major jeneral
المدير العام
المدير العام
Major jeneral


ذكر عدد الرسائل : 1405
الموقع : فلسطين الحبيبة
العمر : 35
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : رايق على الآخر ....بس خطير .....يعني توخى الحذر
تاريخ التسجيل : 05/03/2009

التتار وحلم غزو العالم   4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: التتار وحلم غزو العالم 4   التتار وحلم غزو العالم   4 Icon_minitime1السبت نوفمبر 21, 2009 3:10 am

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://majorjeneral.yoo7.com
المشير الركن
مشرف
مشرف
المشير الركن


ذكر عدد الرسائل : 138
الموقع : ارض السعيده
العمر : 34
العمل/الترفيه : القائد الاعلى
المزاج : جيد
تاريخ التسجيل : 19/11/2009

التتار وحلم غزو العالم   4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: التتار وحلم غزو العالم 4   التتار وحلم غزو العالم   4 Icon_minitime1السبت نوفمبر 21, 2009 3:23 am

دائما تخجلني باطراءاتك
مشكور [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التتار وحلم غزو العالم 4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ميجر جنرال :: الشؤون العسكرية :: ღ♥ღ(للعساكر فقط) ღ♥ღ-
انتقل الى: