عزيزتي

عزيزتي :-
لقد مل الانتظار وفقد الصبر صبره ولم تعد تفيد الوعود والأحلام لنعترف بكل شيء حتى ترتاح ضمائرنا .
إننا لم ندرك المعنى الحقيقي للحب إلا بعد فراقنا أي بعد فوات الأوان .
اعترف أنني كنت سبب الفراق وأنت من ساعدني على ذلك كنا شركاء في كل شيء حتى الفراق أصبحنا شركاء في صنعه .
أعترف أن ذنبي الوحيد الذي لم أستطع أن استغفر الله ليغفره لي هو أني أحببتك بكل جوارحي أحببتك حتى القداسة جعلتك في قلبي ملكه وفي عقلي ملاك .
أجل لقد كانت محبتي لك ذنب ٌ سألت الله ألا يغفره , ذنبا ً لأننا لم نستطع أن نجعل منه نهاية سعيدة ولأننا أذنبنا في حق روحينا حين جعلناها هائمة في أجواء الخيال .
لقد صدئت تلك القيود التي تقيد حريتنا لقد ضاقت ذرعا ً بنا لكننا لم نضق ذرعا ً بها لنتخلص من تلك القيود ونسبح في بحر الحرية الرائعة .
أعترف أنني لم ولن أستطع أن أحب أحدا ً كما أحببتك .
أعترف أن الصمت كان عيبي الكبير :
ما كل نبض ٍ دق قد يعني الحيـــــاة *** فلربما دُقت نواقيس الوفـــــــاه
فالصمت أصدق في الشعور بلاغة ً *** من الحديث ومن ترانيم الشفاه